أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية في اسرائيل دافيد فريدمان اليوم الأحد أن "صفقة القرن" التي تحدّث عنها الرئيس الأمريكي ترامب لن تُعرض قبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة. ورغم الكشوفات في الصحافة الإسرائيلية عن بعض معالم هذه الصفقة، فبحسب فريدمان سيتم تأجيل موعد طرحها الى ما بعد الانتخابات في إسرائيل والتي يتوقع أن تتم في التاسع من نيسان/ أبريل.
جاءت أقوال فريدمان خلال مؤتمر صحافي جمعه بمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.
في شأن متصل، كشفت القناة الاسرائيلية الثانية يوم أمس عن بعض تفاصيل صفقة القرن، فتحدثت عن ربط الصفقة بتعويض دولة اسرائيل على ممتلكات اليهود الشرقيين في الدول العربية.
فقد كشفت إسرائيل السبت أن المبلغ الذي يدور الحديث عنه هو قرابة الـ50 مليار دولار من الممتلكات التي كانت تتبع لليهود المشرقيين في الدول العربية، بينها ليبيا وتونس.
وبحسب القناة الاسرائيلية الثانية ستطالب إسرائيل بتعويضها على هذه الخسائر التي قد تصل حد 250 مليار دولار بالمجمل، في إطار صفقة القرن، التي لم يُعلن عنها بعد.
وزادت في السنوات الأخيرة مطالبات اليمين الاسرائيلي بتعويض لليهود الشرقيين الذين هاجروا من بلدانهم الى إسرائيل بعد العام 1948، والذين ترك قسم منهم عقارات وممتلكات كثيرة لم يحملوها معهم. وتدعو وزيرة الشؤون الاجتماعية جيلا جمليئيل "الى تصحيح هذا الغبن التاريخي للمذابح في الدول العربية وايران وارجاع مستحقات مئات آلاف اليهود".
وتسعى صفقة القرن الى إرساء سلام شامل بين اسرائيل والدول العربية وأن تفرض الرؤية الأمريكية للسلام على القيادة الفلسطينية. وحتى الآن لم تكشف الادارة الأمريكية عن أي من معالم صفقة القرن، ولكن يبدو أنها تشمل تطبيع العلاقات بين اسرائيل والدول العربية، على حساب تصفية القضية الفلسطينية.